سم الله الرحمان الرحيم
اعجبتني هده القصة فاردت ان تشاركوني الاعجاب
فتاة في المرحلة الجامعية .. لها ثلاث أخوات واحدة تدرس في المرحلة الثانوية والأخريات في المرحلة المتوسطة ، ولها أب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش الحلال ، وكانت هذه الفتاة مجتهدة ومتفوقة في دراستها ومحبوبة بين زميلاتها ومعروف عنها الأدب وحسن الخلق .. مأساتها تبدأ عندما خرجت في يوم من الأيام من الجامعة واذا بشاب وسيم وكان ينظر اليها وكأنها يعرفها لم تعره أي اهتمام ولكنه سار خلفها يحدثها بصوت خافت وكلمات صبيانية .. أيتها الجميلة أرغب الزواج منك فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك وأدبك .. ولكنها سارعت تتعثر وتتصبب عرقافهي لم تتعرض لهذا الموقف من قبل ولم تنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق ، وفي اليوم التالي وعند خروجها من الجامعة وجدته منتظرا أما الباب وهو يبتسم وتكررت معاكساته والسير خلفها كل اليوم وفي يوم من الأيام انتهت الملاحقة برسالة صغيرة ألقاها عند عتبة الباب وترددت في التقاطها ولكنها في النهاية أخذتها وفتحتها وقرأتها واذا بالرسالة مملوءة بكلمات معسولة ويعتذر عما بدر منه من مضايقات مزقت الرسالة ورمتها ولكن بعد ساعات قليلة رن جرس الهاتف واذا بنفس الشاب يمطرها بوابل من الكلمات المعسولة فنهرته وهددته باخبار أهلهاالا أنه تودد اليها وأخبرها بأنه يريد الزواج منها وبأنه وحيد ولم يبق من عائلته الا هو فرق قلبها له وبدأت تحادثه ووتهاتفه يوميا حتى أصبح ظلها .. وفي يوم من الأيام خرجت معه في سيارته مسلوبة الارادة عاجزة من التفكير وصدقته فيما يقول وخاصة عندما يعدها بالزواج .. وانتهت الرحلة الى شقة مفروشة دخلت معه ونسيت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا يخلون رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان ) واستعمر الشيطان قلبها ولم تفق من غفوتها الا بعد أن سلب أعز ما تملك الفتاة وبعد أن تلذذ بها وفعل فيها ما فعل .. وقامت كالمجنونة ولكنه قال لهالا تخافي أنت زوجتي .. فسألته كيف وأنت لم تعقد علي .. فقال لها سوف أعقد عليك قريبا .. وذهبت الى البيت تترنح من شدة اعيائها وخوفها واظلمت الدنيا في عينها وهي تبكي ولكن بعد فوات الفوت وتركت دراستها ولم يفلح أهلها في معرفة السبب ومرت الأيام تجر بعضها بعض وكأنها الجبال .. وفي أحد الأيام رن جرس الهاتف واذا به هو ففرحت لسماع صوته لأنها ضنت بأنه سيفي بوعده وسيتزوجها ولكن كانت المفاجاة عندما ذهبت لمقابلته وأول ما رأته قال لها انسي الزواج فما كان منها الا أن صفعته بقوة .. ولكنه بكل برود رد عليها أريد أن نعيش سويا بلا قيود ، ولكنها أسرعت في النزول من السيارة الا أنها طلب منها التريث واذا به يريها شريط فيديو مستهترا ويقول لها سأحطمك بهذا الشريط فسألت عما محتواه فأجابها هلمي معي لتري ما بداخله وذهبت معه لترى الشريط واذا بها ترى نفسها عارية تماما وصديقها ينهش منها ما لذ له وطاب بالحرام .. فصعقت لما رأت من محتوى الشريط فكل همسة وكل حركة قاما بها في تلك الليلة مسجلة وموثقة وأخذت تصيح وتبكي .. وكانت النتيجة أن أصبحت الفتاة أسيرة بيده ينقلها من رجل الى رجل ويقبض الثمن وانتقلت حياتها الى الدعارة وأسرتها لا تعلم شيئا عن فعلتها ، وانتشر الشريط حتى وقع في يد ابن عمها وعلم أهلها بالفضيحة وذاع خبر فضيحتها في أنحاء منطقتها مما حدى بها للهروب الى المجهول وهاجر أهلها تلك المنطقة هربا من العار .. وأصبحت هي تعيش بين الغانيات منغمسة في الرذيلة حيث كان الشاب يحركها كيفما شاء وينهش منها وقتما شاء .. فعزمت على الانتقام منه وفي أحد الليالي اذا به يترنح من الخمرة فباغتته بعدة طعنات سقط على اثرها ابليس اللعين غارقا في دمائه وانتهى بها المطاف الى السجن وراء القضبان تتجرع مراراة الذل والحرمان والندم على مافرطت في حياتها وعلى تلك الغلطة الصغيرة حيث سول لها الشيطان نفسها .. أخواتي القارئات أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لمن يعتبر حتى لا ننجذب الى الكلام المعسول الذي نسمعه من بعض الشباب في الأسواق والمنتزهات لكي لا ينتهي بنا المطاف الى هوة عميقة لاخروج منها ..فكم من عائلة دمرت وكم من فتاة انتحرت وكم من فتاة انتهى بها المطاف الى مستشفى الأمراض العقلية.. نسأل الله العفو والعافية والنجاة من النار وأن يهدي فتياتناالى ما فيه الخير والصلاح ولا حول ولا قوة الا بالله .