من هي الفتاة الجميلة؟
وما معنى الجمال؟
لا شك أن قضية الجمال تحتل
المقام الأول في عقل وقلب الفتاة في هذه المرحلة العمرية من
حياتها, وخاصة بعدما حدث لها من طفرات وتغيرات في شكل
جسمها وأيضًا في فكرها وروحها.
وكثير من الفتيات تسأل أمها هذا السؤال: هل أنا جميلة ؟ ما رأيك
في شكلي ؟ أنا أجمل أم فلانة من أفراد العائلة أو الأصدقاء ؟
ونظرًا لأهمية موضوع الجمال عند الفتاة أقول: إن الجمال ليس
جمال الشكل والملامح والصورة فقط, بل إن للجمال أشكالاً
أخرى نطرحها في هذا الملف وهي:
1ـ جمال الشكل والصورة.
2ـ جمال العقل.
3ـ جمال التدين والأخلاق.
[1] جمال الشكل والصورة:
أنا لست جميلة
قالت إحدى الفتيات: أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا, أشكو
من أنني لست جميلة ولا أمت للجمال بصلة, أعرف أنها خلقة
ربي, ولكن نفسيتي سيئة, ليس اعتراضًا على قدر الله، ولكن
هذا السبب لم يجعلني أعيش حياتي كما يجب, أحس أني
'ناقصة' أمام الأخريات من الفتيات، وبالرغم من أن هناك
فتيات لسن جميلات لكني أرى حياتهن طبيعية، قد لا أفهم شعورهن،
أو أن هناك أشياءً تعوض نقص الجمال عندهن، أفكر كثيرًا في
عمليات تجميل أقوم بها، ولكن أعلم أن أهلي لن يوافقوا انتهى كلامها.
لسنا بصدد حل لهذه المشكلة في المقام الأول وإن كان هذا هو أحد
أدوار نافذتنا ولكننا هنا بصدد توضيح بعض المفاهيم والأفكار
الأساسية، فقد يظن البعض أن الجميلة هي ذات العيون الخضراء
والشعر الأصفر والملامح الصغيرة الوسيمة والبشرة البيضاء،
ومن لا تملك هذه الصفات فهي ليست جميلة.
ونحن نقول: ليست كل صاحبة وجه جميل جميلة، فالجمال لا
تحكمه الملامح الخارجية للجسد فالشكل ما هو إلا إطار, أما
الصورة الحقيقية فهي في أعماق ونفس وسلوك صاحبة الإطار.
اشكري الله على جمالك
وترنمي مع قول الشاعر:
إني اتخذت من الجمال
وحسنه *** سببًا لشكر الخالق الرحمن
الله قد خلق الجمال كآية *** لجليل صنع الله في الأكوان
القلب الأبيض جمال:
إني وهبت الشعر
أسود فاحمًا *** لكن شعوري أبيض العنوان
فالقلب إن يملأ بطيب مشاعر *** لهو الجمال الحق
ما أهناني